Admin Admin
عدد الرسائل : 123 تاريخ التسجيل : 28/01/2007
| موضوع: أثر الأفلام على الشباب الإسلامي الثلاثاء فبراير 27, 2007 2:15 am | |
| أثر الأفلام على الشباب الإسلامي حين أتحدث عن هذا الأمر، فإنني أقول بادئ ذي بدء إن لكل قاعدة استثناء، ونحن نقول: إن معظم الأفلام المعروضة في الساحة هي أفلام هابطة منحرفة تهدم ولا تبني، وتفسد ولا تصلح، وهذه القاعدة العامة لها استثناءات، فقد يوجد شيء منها يكون بناء ولكن هذا هو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة ويقررها. وهذه الأفلام البناءة أفلام معدودة على الأصابع؛ إما أن تكون أفلاماً علمية بحتة، وإما أن تكون أفلاماً تتحدث عن أوضاع معينة، وتربط المسلمين بعضهم ببعض، وإما أن تكون أشياء إرشادية ووعظية، أو ما أشبه ذلك، ويبقى السيل الذي يكتسح الساحة الفنية في هذا المجال، هو سيل تلك الأفلام الهابطة، لكن لا بد من هذا الاحتراز، حتى لا يقول قائل إن في كلامي شيئاً من التعميم. إنه فعلاً اختراق، اختراق لأخلاقيات هذه الأمة وقيمها ودينها، حين تتسلل هذه الأفلام إلى قعر البيوت، ويصبح من الصعب التحكم فيها أو منع الناس من مشاهدتها...لو ألقينا نظرة على المجتمع الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، لوجدنا أن هذه الأفلام ذات تأثير بليغ في صياغة أخلاقيات الشباب، وعقولهم وحياتهم وسلوكهم، ولوجدنا أن كثيراً من المظاهر والظواهر والسلبيات التي نُعاني منها في المجتمع لم تنشأ من فراغ. ومن الصعب جداً أن نتجاهل مثل هذا الأمر الخطير المؤثر في واقعنا ومجتمعاتنا وشبابنا...معظم الباحثين على أن وسائل الإعلام تساعد على انتشار الميول الإجرامية للأشخاص الذين توجد لديهم استعدادات لهذه الميول، وليس كل من شاهد، معناه أن يتحول إلى مدمن مخدرات، وليست وسائل الإعلام بريئة أيضاً، بل هي في موقع وسط، فهي تساعد أصحاب الميول الإجرامية على تعاطي المخدرات وترويجها وتهريبها. وهناك عدة وسائل لتضليل المشاهدين وإغرائهم بالمخدرات، من هذه الوسائل: أن يعرض الفيلم تعاطي المخدرات على أنه وسيلة للإثارة الغريزية، فكثيراً ما ينخدع الناس بدعوى أن تعاطي المخدرات يقوي وينشط الإنسان ويحرك الغريزة لديه، فيتعاطاها الإنسان لهذا الغرض بسبب التضليل الإعلامي، وقد يكون التضليل عن طريق أن تُعرض هذه المخدرات بصورة توحي للمشاهد بأنها مقبولة اجتماعياً، وليس هناك ما يدعو إلى الحذر منها. وفي إحصائية في مصر تبين أن أكثر من (60%) من مدمني الحشيش يعتقدون أنه ليس بمحرم ولا مكروه أيضاً!! وهذه نسبة كبيرة جداً، ولا شك أن هؤلاء ضحايا لوسائل كثيرة: إحداها وسائل الإعلام التي قد تُصور لهم الحشاشين على أنهم مقبولون اجتماعياً، وأنهم لم يفعلوا ما يُخالف القيم والأخلاقيات التي يقوم عليها المجتمع. ومن الوسائل التي تغري مشاهد الأفلام بتعاطي المخدرات: أن التحذير من المخدرات قد يُعرض بصورة مغرية، فقد يُعرض فيلم -مثلاً- لتحذير الشباب من تعاطي المخدرات، لكن هذا الفيلم يعرض من خلاله كيفية صناعة هذه المخدرات! كيفية تهريبها! فمن باب الفضول وحب الاستطلاع وحب المغامرة التي توجد عند بعض الشباب، قد يجرب الشاب نفسه في هذا الميدان، فيقع ضحية المخدرات، وضحية الأفلام قبل ذلك... كما أن هذا الاعلام المدسوس يعمل على تفجير كوامن الشهوة في النفس الإنسانية، وما من إنسان إلا وركبت فيه الغريزة، فهو حين ينظر إلى الأجساد العارية، ينظر إلى الرقص، والاختلاط، والحركات الخليعة، يسمع عبارات الحب والغرام والتأوهات، بل ما هو أشد وأبعد من ذلك، تثور الغريزة في نفسه، وتبلغ قمتها وأوجها، وحينئذٍ فهذه الغريزة لا بد لها من إشباع، ولنتصور كيف يشبع الشاب هذه الغريزة التي ثارت من خلال هذه المشاهد!!! بطبيعة الحال إذا كان إنساناً عنده دين وورع وخوف من الله عز وجل، فسيعود إلى الله تعالى، ويحاول أن يُشبع غريزته بالطريقة الحلال، لكن الغالب أن الإشباع يتم بإحدى الطريقتين:- الأولى: إما بأن يبحث الإنسان عن الإشباع المحرم من خلال البيئة التي يعيشها، وبذلك تكون هذه الأفلام صنعت منه إنساناً مجرماً يبحث عن الجريمة حيث كانت، وقد يُكلفه البحث عن الإشباع المحرم الكثير!! وبذلك يكون انضم إلى قافلة الشباب المنحرفين المجرمين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون. الثانية: وسيلة الإشباع عن طريق السفر إلى البلاد الإباحية والتمتع باللذات المحرمة هناك حيث الجنس والمخدرات والإيدز والضياع، بل وحيث عشش الجواسيس الذين يصطادون الشباب المسلم، ويجندونه لخدمة أعداء الإسلام.
| |
|